لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل!
هكذا وبعد سقوط تهمة وبهتان الأسلوب اللذان كان سماحة الشيخ ياسر يُرمى بهما تبرز حقيقة المطلوب من سماحته إن شاء أن يعود الى ‘نعيم’ المشايخ!
‘غيِّر خطابك الديني’ !
ثلاث كلمات لا بد من التوقف عندها وقرائتها أكثر من مرة لحسن استيعاب المراد منها.
المطلوب التوقف عن أمور يقوم عليها خطاب الشيخ ياسر الديني ومنها:
– الوحدة الإسلامية العملية القائمة على رد كل أمور الدين إلى القرآن
– رد روايات الغلو بأهل البيت
– التصويب على معنى الدين الذي يسمو بالإنسان ويجعله مجموعة من القيم الحية التي تواكب الحياة وتتلائم معها
– استنقاذ الشباب من بلوى الإلحاد الذي يتسبب به الخطاب المتخلف
– إعادة ترتيب أولويات الحالة الدينية وطرق انفاقها للمال الشرعي بحيث يتم التركيز على إعلاء شأن الإنسان بدل خلق أو اختلاق القداسات المكذوبة والوهمية
نعم المطلوب أن يتراجع خطاب الشيخ ياسر ليتماشى وينسجم مع الخطاب الديني التقليدي الذي من صفاته
– التوهين والتخدير والإحباط وتصوير واقع الأمر بين رخاء مزيف ويأس من تغيير لن يحدث
– كون الدين جرعة تراثية أسبوعية ترمى على الكهول أو المتكاهلين فتبقي الدين وساماً على صدور متقاعدين لا يجرؤون على أكثر من إزالة الغبار عنه في المناسبات
– العمامة منصب اجتماعي تنحني له القامات وتقبل الأيادي وتمد الموائد ويعين في المناصب وتؤخذ منه البركات بغض النظر عن حجم الوعي الذي يزرعه في عقول الناس
– كل ما ورد عن السلف مقدس حتى لو تعارض مع العقل والمنطق
المطلوب هو العودة الى الخطاب الديني المعروف بأفيون الشعوب الذي يبعث على الخمول والإنبطاح حد الإندثار.
من هنا شع بريق #الشيخ #ياسر في عقول الشباب الواعي والمستنير الذي ينطلق في الحياة ليبنيها ويطورها ومن هنا نرى حجم الصراع القائم بين نظريتين للدين:
– نظرية السيد المرجع القائمة على أن الدين حياة يخاطب العقل ويتفاعل معه ويبني الإنسان ويرتقي بإنسانيته
– النظرية التقليدية التي تقسم المجتمع بين إكليروس مخملي منمق الكلام تعيش الرخاء وعامة متخلفة تلعق الأساطير والخرافات والفقر
من هنا كان حري بكل من حمل راية #الوعي أن ينتفض نصرة لعقله ويرتب أولويات قناعاته فلا يساق كما سيقت الأجيال السابقة وكي لا نصدق مقولة يزيد ونحكمها في بيئتنا بعد إرتحال #باعث_الوعي فينا رضوان الله عليه
دمنا وإياكم على وعي
إدارة موقع مكتب سماحة العلّامة الشيخ ياسر عودة