مشروعية السجود على التربة الحسينية

إن السجود على التربة الحسينية لا يمثِّل أية قداسة لهذه التربة، فالثابت لدى فقهاء أهل البيت(ع)، أنّه لا يجوز السجود إلا على الأرض وما أنبتت مما لا يستعمل بمادته للأكل ولا للّبس، ويقولون إن النبي(ص) يقول: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً»، فالأرض بطبيعتها هي الأساس في المسجد، وأما السجاد والموكيت أو ما أشبه ذلك، أو حتى الأوراق التي يمكن أن تؤكل مثل ورق العنب، فإنّه لا يجوز السجود عليه، ولكن يجوز لنا أن نسجد على العشب أو نسجد على الخشب، ويجوز لنا أن نسجد على الأوراق التي لا تستعمل للأكل من قبل البشر وما إلى ذلك، ولكن لا نسجد على الصوف ولا القطن… لذلك، فمسألة التربة هي مجرَّد تراب يُسجَدُ عليه عندما يفقد الإنسان ما يسجد عليه مما يصحُّ السجود عليه، وليست لها أي قداسة، فبإمكان الإنسان أن يكسر هذه التربة ويرميها في الهواء. ولكن بعض الناس يتبرّكون بالتراب الذي هو من كربلاء، باعتبار استشهاد الإمام الحسين(ع) عليه، ولكن ليس هناك أية خصوصية وأية قداسة لهذا التراب الذي يسجد عليه المسلمون الشيعة، ولا يلتزمونه بالخصوص، بل إننا نستطيع أن نسجد على الورق، أو أيِّ شيء آخر يُسجد عليه. لذلك، فإن النظرة التي يحملها كثير من المسلمين عن الشيعة في مسألة سجودهم على هذا التراب هي نظرة خاطئة.

شاهد أيضاً

التطبير وضرب الزنجير حرام قطعاً

بحسب فتوى المرجع الأستاذ السيد محمد حسين فضل الله لقد أفتينا فتوى قاطعة بحرمة التطبير …