هل تقف ثورة الشيخ ياسر عودة عند حدود الLike وال Share

البعض يسأل:

“لماذا يكتفي الشيخ ياسر عودي بالكلام عبر منبره عن الفساد والسرقة وسوء الأحوال في لبنان؟ لماذا لا نراه يغير أو لماذا لا يدعو الناس للنزول إلى الشارع ؟ أو قيادة حركة ثورية؟”

بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، نبدأ الكلام بحديث مروي عن الرسول “ص”: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .”

إن الشيخ ياسر لا يملك سوى المنبر كوسيلة للوقوف بوجه الظلم والفساد ورفع الصوت والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو لا يملك القدرة المادية لتأسيس حركة سياسية أو حزب، ولا يملك سلطة تنفيذية أو تشريعية ليقف بوجه سلاطين هذا البلد، رغم عرض العديد من المناصب عليه ولكنه يريد أن يبقى حراً فمعلومٌ عند الجميع أن المُحزَّب مُكبّل الأيدي يتحرك وفق رؤى الحزب لا أكثر.

وقد قالها الشيخ سابقاً أنه يعمل وفق الآية الكريمة التي تقول: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}الكهف، كل مشروعه هو قول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر الذي يتجلى في مواقف وأمور عدة . والشيخ لا يطمح لمشروع سياسي كما يزعم البعض فهو يرى أن الحركات السياسية بدأت نظيفة وانتهت بأيدي المنتفعين والمستغلين. فالشيخ ياسر يركز على تحفيز العقل البشري وإطلاق سراحه من سجن الخضوع. ودفع اللبنانيين وغير اللبنانيين لمطالبة زعمائهم وأحزابهم بإعطائهم حقوقهم الطبيعية وحفظ تضحياتهم الكبيرة.

هذا بصورةٍ عامة ، أما في التفصيل فإن سماحة الشيخ يرى أن التغيير في هذا البلد شبه مستحيل ،فالأحزاب الموزعة في السلطة سيطرت على أتباعها وعلى مصادر القوى كافة. ولا يمكن إحداث أي تغيير ما لم يكن هناك إرادة شعبية كبيرة فرغم وجود الكثير من المؤيدين لهجمات الشيخ على الفساد والظلم ولكن المؤيدين لا يبلغون العشرة بالمئة من الشعب اللبناني المقسم إلى تابع لا يفكر، تابع مستفيد، وحر يخاف. وقد برهنت التجارب أن حركات التظاهر لم تأتي بالأهداف المنشودة ،ناهيك عن القمع الوحشي الذي يتعرض له المتظاهرون بسبب وقوف أحزاب السلطة ضد المتاظهرين ، والحراك المدني الذي حصل منذ سنوات قريبة لم ننساه.

فالتغيير الحقيقي يحتاج إرادة شعبية وتنصل من الأحزاب الموجودة ونحتاج إلى رمي مخلفات الجهل والعصبية والمذهبية والطائفية اللعينة التي استخدمتها كل جهة لتسيطر على أتباعها.

والأسف كل الأسف على زمنٍ بات فيه كل من يرفع صوته بوجه الظلم ليقول الحق ينزل عليه وابل من التهم العارية عن الصحة.

ونسأل الله القبول والله ولي التوفيق.

(ملاحظة: إن هذا الكلام تم نشره بعلم سماحة الشيخ ياسر وهذا هو موقفه).

___

كتبها الشيخ محمد حسين شمس الدين

شاهد أيضاً

مصيبتنا هي في أتباعٍ هم أشد فساداً من زعمائهم

أتباعهم أشد فساداً إدارة #الموقع_الألكتروني (رابط الموقع: YasserAwde.com) لسماحة العلّامة #المحقق #الشيخ_ياسر_عودة – إضغط على …