أيها الأحبة،
كم هو جميل تفاعل هذا الشعب الطيب مع كلمات الطهر والصدق والشجاعة التي أطلقها سماحة الشيخ ياسر عودة حفظه الله. إنما هذا يدل على حجم وثقل ونوعية شريحة كبيرة عظيمة ما عادت تنطلي عليها مسرحيات النفاق لسلطة متهالكة وفاسدة.
ولكن السؤال، ماذا بعد؟ وهل نكتفي بأن تكلم الشيخ وعبر عن حرقتنا؟ أم ماذا؟
الحل لا يكون أبداً بتحركات وبخروج الى شارع هو بالأساس مسرح وملعب الفئة المتحكمة والتي تقدر متى ما شاءت أن تجيشه لصالحها.
الثورة ثورة وعي وفكر وهي ساحة لا تجيد الفئة الحاكمة استخدامها. لا بل هؤلاء يعيشون الرعب اذا تنادى لهم ان هناك من وعى وبدأ يفكر.
فلننطلق نحو اعادة ترتيب افكارنا وتثقيف من حولنا. ثقافة تميز الخبيث من الطيب. تعالوا نبني العقول فنتوقف عن كوننا مجرد أرقام تُستحضر للتصفيق اذا ما أراد زعيم أن ينافس زعيما . تعالوا نبني الإنسان الذي اذا ما جاءت الإنتخابات كان له الوعي والحكمة فيختار ويقرر ما فيه مصلحة البلاد والعباد.
الوعي ثم الوعي ثم الوعي!
ولايظنن ظانٌ أن نبرة الشيخ ياسر العالية صادرة عن انفعال وقلة دراية. انما هو فن الخطابة وأسلوب الإلقاء ممزوجا بصدق وتدين حقيقيان ولا يعبرون الا عن ما يختلج نفوس المواطنين المقهورين في أرجاء الوطن كله!
حي على الوعي وطوبى لمن وعى
إدارة موقع مكتب سماحة العلامة الشيخ ياسر عودة – YasserAwde.com