واجعل لذوي الحاجات منك قسما (1) تفرغ لهم فيه شخصك، وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك (2) من أحراسك وشرطك، حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع (3)، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في غير موطن (4): ” لن تقدس أمة (5) لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع “. ثم احتمل الخرق منهم والعي (6)، ونح عنك الضيق والأنف (7) يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته، ويوجب لك ثواب طاعته. وأعط ما أعطيت هنيئا (8)، وامنع في إجمال وإعذار.
ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها. منها إجابة عمالك بما يعيى عنه كتابك (9). ومنها إصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك
في رحاب نهج البلاغة في متابعة عهد الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر (رض)
بالاضافة الى الشأن الاجتماعي وحالة الفقر التي وصلت اليها الاوضاع الحالية وعدم تحرك المسؤلين عن حلها .
إدارة موقع سماحة العلامة الشيخ ياسر عودة – YasserAwde.com
المصدر: #مسجد_السجاد(ع)