مما سمعناه من السيد فضل الله رضوان الله عليه يوم كنا نشخص الى نور التقوى يشرق علينا من منبر الوعي في مسجد الحسنين أن من كان من العلماء ليس ذي حجة وذي قدرة على إيصال الهدي الى الناس فليرحم الناس وليرحم نفسه ولا يتصدى للمشيخة فلا يكون عبئاً فيما المراد له ان يكون وسيلة وعي وإرشاد
وليس خافياً على أحد أن الخطابة فن ومهارة من اعمدتها عمق المعرفة والفهم مضافاً إليها قوة الشخصية والموقف مضافاً اليها مهارة اللغة والإلقاء مكللة بكاريزما المتكلم وقدرته على فهم الناس والتعامل معهم لما يملكه من معرفة بحاجاتهم
من هنا تجد أن الكثير من المتصدين لعلم الدين إما منكفئين لا يجرؤون على الظهور وإما متلعثمين اذا أطلوا على الناس وإما لاجئين الى الأسلوب الأسهل من تجييش المشاعر الدينية والسياسية ليكونوا كالتلفاز يلقي الكلام دون اكتراث والناس استماع دون وعي
الا أن الواقع المعاصر شهد عدداً لا يستهان به ممن امتلكوا قدرة الخطابة فعرفوا كيف يصلون الى قلوب الناس ايأخذوا المكانة وإنما كان ذلك بفعل الصدق والإقدام والتضحية بفلذات الأكباد
وبالعودة الى شيخنا الحبيب والذي عابوا عليه حسداً وحقداً أسلوبه، وإنما جاء النقد للأسف ممن إن سألته عن صيغة تكبيرة الإحرام أخذك في رحلة مكوكية قبل أن يعيدك الأرض ظمآناً دون أن يحسم لك الرأي، الله أكبر، وافهم يا حبيب القلب!
ملخص الكلام أن الشيخ ياسر ملك علم الفقه وهو ابن بيئته يعيش همومها وشجونها ومتكلم فذ اذا ما نطق بالكلمة هدرت على لسانه سيفاً في رقبة الغلو والتخلف واذا فسر القرآن أشعرك أنه أنزل لك بذاتك ليعالج مشكلتك ويسدد خطاك. وكل من استمع اليه بعقل وقلب منفتح عشقه
وطمع بالمزيد.
إدارة موقع مكتب سماحة العلامة الشيخ ياسر عودة – YasserAwde.com